Webmail - login

     

 

 
 
 

بذور كلمة الله

 

بقلم الاخت كلارا المعشر

 

 

 
 

يا لها من قوة عظيمة؛ بذرة صغيرة جدًّا تموت لتعطي شجرة كبيرة .
اختار الرّبُّ يسوع المسيح أن يقارن كلمة الله بالبذرة الصّغيرة لِما تتحلّى به هذه البذرة من صفات القوّة والعظمة والإثمار، إذا ما زُرِعت في تربة جيّدة.

إنّ كلمة الله قويّة جدًّا ولكن انتاجها يعتمد على كيفية قبولها. وكلمة الله الّتي تُزرع فينا ليست كلمات الكتاب المقدّس فقط ،بل هي أيضًا حياة المسيح الكلمة ،وبسماع تعاليمه وتطبيقها ،نُصبحُ بذرةً حيّة ،فحتّى وإن مُتنا ودُفنّا ،نعود ونحيا بمجدٍ،نموت ضعافًا ونحيا بقوّةٍ ،نموت جسمًا بشريًّا ،ونقوم جسمًا روحانيًّا ،يقول معلمنا بولس : مع المسيح صُلبت،،فما أنا أحيا بعد، بل المسيح يحيا فيَّ ( غلاطية ٢:٢٠).

وبناء على ذلك قسّم الرَّبُّ يسوع النّاس إلى أربعة أنماط اعتمادًا على استقبالهم لكلمة الله:

النّمط الأوّل: يستقبل كلمة الله ولكنّه لا يعطيها أيّ اهتمام،فلا تؤتي ثمرًا لأنّ مُستقبِلها يلقيها على هامش حياته.

النّمط الثّاني: يستقبل كلمة الله ولكن دون تعمّق في معنى الكلمة، فلا جذور لها في حياته، وطبيعة قلبه المتحجّر وعدم استعداده للتضحية من أجل الكلمة تمنع بذورها من النّمو والإثمار.

النّمط الثّالث: يستقبل كلمة الله، ولكنّه لا يعطيها المساحة اللازمة والحريّة لتنمو، فتصطدم بأشواك الحياة واهتماماتها والّتي تخنق نموّها.

النّمط الرّابع: يستقبل الكلمة وتنمو لها جذور في حياة مُستقبِلها وتثمر، هذا النّمط هو من يسمع كلمة الله، ويفتح قلبه لاستقبالها وعقله لفهمها وإرادته لتطبيقها في حياته اليوميّة.

والسّؤال الآن: ما هي التّربة الّتي أعدّها لاستقبال كلمة الله؟


الأحد الخامس عشر من زمن السّنة العادي
أحدًا مُباركًا أتمناه لكم أحبّتي


 

 
 

 

 

HOME