Webmail - login

     

 

 
 
 

"إنّي أدعو لهم... لستُ بعد اليوم في العالم، وأمّا هم فلا يزالون في العالم، وأنا ذاهب إليك".

 

بقلم الاخت كلارا

 

 


يُعد انجيل الأحد السّابع للفصح مِنْ اقوى نصوص الكتاب المقدّس ،لانّه حديث الابن مع الاب ، تمامًا كما يتكلّم الانسان مع نفسه ،فهو خير مثالٍ لنا في كيفية الصّلاة.

في صلاة يسوع المعروفة بالصّلاة الكهنوتيّة، صلّى يسوع من أجلنا، ولا يوجد كلمات لها تأثير قويّ وفعّال كالكلمات الّتي نطق بها: " إنّي أدعو لهم".صلّى من أجل وحدة تلاميذه ليكونوا واحدًا مع بعضهم البعض ويكونوا واحدًا معه ومع الآب السّماوي كما أنّه واحد مع أبيه.

وصلّى من أجل وحدة كلِّ من سيؤمن به من خلال تلاميذه، وفعلًا هكذا كانت الجماعة المسيحيّة الأولى كما يصفها الكتاب المقدس متّحدة بالفكر والقلب والرّوح" وكان جميع الّذين آمنوا جماعة واحدة، يجعلون كلّ شيء مشتركًا بينهم". ولكن هل ظلّت الوحدة بين تلاميذ السّيد المسيح متسيّدة؟

التّاريخ كشف عن ضعفنا وفشلنا في المحافظة على تلك الوحدة بسبب اختلاف أولوياتنا، وانجرافنا وراء تيّارات أبعدتنا عن السّبب الرئيس لوجودنا في هذه الحياة، ألا وهو عيش الانجيل والشّهادة الحياتيّة لإيماننا بالرَّبِّ يسوع المسيح.

والسّؤال الّذي علينا أن نفكِّر به في الوقت الحاضر، ما هي الأمور الّتي تهدّد وحدتنا وتُسهم في انقساماتنا وتغذّيها؟ أتُرى المسيح انقسم؟

لنفكّر بعدد الأساسيات والجوهريّات الّتي تجمعنا أكثر من الثّانويات الّتي تفرّقنا. فالاختلاف والتّنوع عندما لا يؤدّيان إلى الخلاف يعدّان غنى.

والأهم أن لا نكون بخلافاتنا مسامير جديدة تُدَقُّ في جسد المسيح السّري.
 

 
 

 

HOME

العودة الى صفحة مقالات الاخت كلارا المعشر