سجل الزوار

 اضفنا للمفضلة

اتصلوا بنا

الرئيسية

   
 
 

 أفراح سماويّة ... ربيع الورديّة المتجدّد

 
 
 

 

" نظرت ابنةً بتولة دخلت باب الدير، ومريم أمّي مسكت بيدها وبيدي فدرنا بها سويّة وسلّمناها للكاهن، فهو قدّمها لله أمام الهيكل، التي كانت واقفة عليه أمي البتول والمسبحة الورديّة على يديها. فانطرحت تلك الابنة على اقدام أمّنا مريم البتول وقبّلتهنّ. وبعد ذلك باشرت بتلاوة ألف مرّة السلام الملائكي. كنت أسمع أصوات ملائكة تتلو معها السلام وتعدّ مرّة بعد الأخرى. ... وعند نهاية الألف السلام نزلت الأم الحبيبة. ومسكت الابنة بيدها اليمنى، وأمرتني أن أمسك يدها الشمال، وفيما بين ترتيل الملائكة المرافقة أمّنا وصلنا الى هيكل مزيّن بنوع فائق الوصف... والمرشد المحترم المختار من أمّي البتول واقفًا هناك، فقبل الابنة ووضع عليها ثوب الرهبنة، وباركها باسم الآب والابن والروح القدس. ثمّ أخذ الورديّة من يد البتول امّي، وألبسها إياها بعنقها. ووضع يديه قائلاً: "أثبّتك باسم أفراح مريم البتول وباسم أحزانها وباسم أمجادها". ثم وضع على رأسها إكليل ورد. وبين تراتيل الراهبات وبرفقة أمنا الحلوة والمرشد الأمين عملنا دورة حول المذبح الشريف. وكانت أصوات سماويّة، ورائحة عطريّة، ولذّات سماويّة تشغف الفؤاد".
(الطوباويّة الأم ماري ألفونسين، المخطوط الأوّل، ص.44-46)



هذه الرؤيا لأمّنا الطوباويّة ماري ألفونسين ما زالت، بنعمة الله ومعونة أمّنا العذراء، تتجدّد في رهبانيّتنا كلّ سنة في عيد انتقال أمّنا مريم العذراء الى السّماء؛ طالباتٌ يلبسن الثوب الرهباني ويدخلن مرحلة الابتداء، مبتدئات يبرزن نذورهنّ الأولى، راهبات يجدّدن نذورهنّ المؤقّتة أو ينذرن النذر الدائم... بهذا عمّت الفرحة، هذه السنة أيضًا، رهبانيّتنا وديرنا في بيت حنينا، عشيّة العيد وصباحه باحتفالات ثلاث:

1- رتبة قصّ الشعر ولبس الثوب الرهباني للطالبة كريستينا مصاروه :
 

بحسب عاداتنا الرهبانيّة، احتفل برتبة قصّ الشعر بعد القراءة الروحيّة للرئيسة العامّة حضرة الأم اينيس اليعقوب الجزيلة الاحترام، وتلاوتها لوصيّة المؤسّس الأب يوسف طنوس.

في قراءتها الروحيّة دعت أمّنا العامّة الراهبات للتأمّل بآيتين من الكتاب المقدّس: الأولى من أعمال الرسل، عنوان رياضتنا السّنويّة: "وكانت الكنيسة تنعم بالسلام في جميع اليهوديّة والجليل والسامرة. وكانت تنشأ وتسير على مخافة الرّبّ، وتنمو بتأييد الروح القدس"، تدعونا للتأمّل بينابيع السلام في جماعاتنا الديريّة بعيشنا بمخافة الله وهدي الروح القدس، والتأمّل الثاني من انجيل الراعي الصالح، لنميّز بين صوت المسيح راعينا الصالح، وأصوات أخرى كثيرة تحلّ أحيانًا مكانه وتضلّلنا عن طريق تكرّسنا.

بعد قراءة وصيّة مؤسّسنا الأب يوسف طنوس، قبلت أمّنا العامّة الطالبة كريستينا مصاروه لدخول مرحلة الابتداء، برتبة قصّ الشعر، ثمّ في القدّاس الإلهي برتبة لبس الثوب الرهباني. "يا كريستينا، من الآن فصاعدًا يصير اسمك الأخت كريستينا"، هذه الكلمات أعلنها خلال الرتبة حضرة الأب زياد انطون الراهب المريمي الماروني مرشد الرياضة، ومعه بحسب رؤيا مؤسّستنا كانت سلطانة الورديّة ومؤسّسنا وأمّنا الطوباويّة يباركونها من السماء.
ثبّتك الله يا كريستينا ونمّاك بنعمته في مسيرة ابتدائك لتكوني ابنة امينة لمريم العذراء.

2- تجديد النذور الرهبانيّة للراهبات الشابات الاثني عشر:

راهبات شابّات بعدد رسل المسيح، تقدّمن امام القربان المقدّس، حاملات الشموع المنيرة، رمز نور المسيح المشعّ في حياتهنّ، وأكّدن لسنة جديدة جوابهنّ الايجابي على دعوة الله لهنّ؛ هنّ الأخوات كلوديت بلعط، ريتا حداد، داليا عطيّه، أمل أبو أنطون، شذا حدادين، نسرين زرافيلي، رلى عكر، نتالي توما، ساشا عجيلات، زينة حوراني، روزان فرّاج، ولينا عرنكي.
تجديد مبارك وعقبال النذور الدائمة.

3- النذور الأولى لثلاث مبتدئات، والنذور الدائمة لثلاث راهبات:

"لبّيكَ ربِّ، إنّك دعوتني" كان جواب عذارى الورديّة الحكيمات على دعوة الربّ لهنّ من خلال ابرازهنّ النذور الأولى والدائمة. فبين يدي الرئيسة العامّة الأم اينيس اليعقوب، والأختان الشاهدتان اورطنس نخلة ومورين باسيل، وأمام سيادة المطران وليم الشوملي السامي الاحترام ولفيف من الكهنة والراهبات، وبعض الحضور من اهالي المبتدئات، أبرزت الأخوات فاديا مساعده وريتا تافيتيان وسيرين نفّاع نذورهنّ الأولى والأخوات غادة نعمه وفاتن حبايبه وناريمان غنطوس نذورهنّ الدائمة، مكرّسات ذواتهنّ للّه في رهبانيّة الورديّة، وحائزات –بحسب رؤيا أمّنا الطوباويّة ماري ألفونسين- ببركة مريم العذراء سلطانة الورديّة: "أثبّتكنّ باسم أفراحي وباسم أحزاني وباسم أمجادي"

هنيئًا للورديّة والكنيسة عرسها السّماوي، وألف مبروك لأخواتنا جميعًا، ثبّتكنّ الله بنعمته وبمعونة مريم العذراء وشفاعة الطوباويّة ماري ألفونسين.
وصلاتنا أن تزهر الكنيسة ورهبانيّة الورديّة دومًا بدعوات تقيّة سخيّة في الجواب على محبّة الله، والسعي الجاهد لتحقيق دعوتها الحقّة للقداسة.


 

 

 

 

 

 

     
 

شاهد البوم الصور

 
     
 

عظة المطران وليم شوملي   بيت حنينا - القدس

 
 

كيف اختارني الله لحياة التكريس؟

 
     
 
  كتاب كاتمة سر العذراء  اضفنا للمفضلة اجعلنا صفحة البداية