سجل الزوار

 اضفنا للمفضلة

اتصلوا بنا

الرئيسية

 

معًا نحو مغارة الميلاد

 

 

 

معًا نحو مغارة الميلاد
الأحد الأول من زمن المجيء للسنة الليتورجيّة (أ)

بينما توجّه الكنيسة أنظارنا لاستقبال زمن المجيء، فإنّ جرس المنبّه يدقُّ في ضمائرنا وينبّهنا لنستيقظ ونصحو من سُباتنا. فبما أنّ عيد الميلاد يقترب، علينا نحن المسيحيين أن نكون مستعدين لاستقبال ملك المجد.
وكيف نستعدُّ لذلك؟
هناك جواب من العهد القديم على لسان أشعياء النبي إذ يدعو جميع المؤمنين للتوجّه إلى أورشليم ، وهناك الربّ يُعلِّمنا طرقه. والمقصود بالتّوجه إلى أورشليم،هو أن نخصّص وقتًا نلتقي به مع الله تعالى في خلوة روحيّة ليحدّثنا ويُفهمنا مشيئته، فنسير في الطريق التي يرسمها لنا.
وكذلك القديس بولس في العهد الجديد يدعونا إلى الاستيقاظ لأنّ خلاصنا يقترب، واليقظة الحقيقية بالنسبة له هي أن نتخلّص من كل شيء يجعلنا نفضّل الظلمة على النور، كالغيرة، والغضب والاقتتال، والاستسلام للشهوات.
والربّ يسوع له المجد ينبّهنا بأنّ ساعتنا تأتي كالسّارق، وبما أنّ السّارق يأتي في وقت لا نتوقّعه، إذًا الحكمة تفترض أن نكون مستعدّين.
إنّ زمن المجيء يُحيي في ذاكرتنا مجيء السّيد المسيح الأول عندما تجسّد وعاش مثلنا شبيهًا بنا في كلِّ شيء ما عدا الخطيئة، ويحثّنا على التّفكير في مجيئه الثّاني ليدين الأحياء والأموات، ونحن بين هذين الزّمنين علينا أن نحيا حياة مسيحية مليئة من حبِّ الله، ومحبة القريب، لنفوز بالسّعادة الدائمة عند مجيئه الثاني. أمين
أحدًا مُباركًا أتمناه لكم أحبّتي .

الأخت كلارا المعشر