اتصلوا بنا

الرئيسية

 

 
 
 

"هذا هو اليوم الذي صنعَه الربّ، فلنَبتهج ونفرح فيه" (مز118: 24)

 

 

" إن كان المسيح لم يقم فتبشيرنا باطل وإيمانكم باطل"     (1كور15: 14)

قام المسيح!...حقا قام!... كان هذا وما يزال السلام المتعارف بين المسيحيين...

إن المسيح في اليوم الثالث من موته قام ممجّداً من بين الأموات وهذه حقيقة أساسية من حقائق ديننا المسيحي. والمسيح إنما قام بقوته الخاصة بسبب الاتحاد الأقنومي... وعبارات " أقامه الله" أو " أقامه الآب " كما في أعمال 2: 24 وفي غلاطية1: 1 تعود إلى ناسوته.

أما جسد المسيح القائم من الموت فكان ممجدا أي حاصلاً على صفات الأجساد الممجدة وهي: النورانية والخفة والسرعة وعدم التألم. ومن ثمّ، قيامة المسيح هي انتصار على الموت وانعتاق من حدود الزمان والمكان. على أن الرب حفظ أثار جراحه: "هات اصبعك إلى هنا وعاين يدي وهات يدك وضعها في جنبي وكن مؤمنا لا غير مؤمن" (يو20: 27). والقيامة التي شهد لها الرسل بقوة والآباء في إجماع تام هي تمجيد المسيح وتكملة الخلاص ومعجزة المسيح الكبرى.

تمجيد المسيح:

لقد واضع المسيح نفسه آخذا صورة عبد وأطاع حتى الموت موت الصليب فكان لا بدّ له من دخول المجد ثوابا له... والمسيح نفسه يقول: "كان ينبغي لابن الإنسان أن يتألم قبل أن يدخل مجده" (لو24: 26)

تكملة الخلاص:

إن القيامة من الوجهة الخلاصية لم تكن كالموت على الصليب العلّة الاستحقاقية لخلاصنا بل هي تكملة ظافرة لعمل الفداء، أو جزء من مجموع الفداء. ولذا لا يفصلها الكتاب عن الموت على الصليب (روما 4: 25) وهي رمز قيامتنا الروحية (روما 6: 7) وعربون قيامتنا في الجسد (1كور15: 20)

المعجزة الكبرى:

إن القيامة هي " آية الآيات" وأكبر معجزة تدل حقيقة تعليم المسيح، وعلى إتمام النبوءات. والبرهان الأكبر على لاهوت المسيح... ولذلك حقّ للرسول بولس أن يكتب إلى أهل قورنتس: "إذا لم يكن المسيح قد قام فإيمانكم باطل وما تزالون في خطاياكم" (1كور 15: 17)

 

صــلاة

 بقيامتك أيها المسيح شع النور البهي من القبر

وفاضت البركات والمراحم علينا

بفمنا نعترف بك أيها الرب يسوع

وبقلبنا نؤمن أن الله أقامك من بين الأموات

تباركت أيها المسيح

يا من بقيامتك وهبتنا الحياة والفرح

اليوم ننشد مع الكنيسة التسابيح قائلين

يا من قمت من بين الأموات. ارحمنا.