English

سجل الزوار

 اضفنا للمفضلة

اتصلوا بنا

الرئيسية

 

 

يا راعي إِسرائيلَ، كُن سَمعيا يا مَن عَلى ٱلكاروبيمَ ٱستَوى أَيقِظ جَبَروتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنا يا إِلَهَ ٱلقُوّاتِ، عُد إِلَينا وَتَطَلَّع مِنَ ٱلسَّماواتِ مُتبَيِّنا وَتَعَهَّد هَذِهِ ٱلكَرمَة وَٱحفَظ ٱلنَّبتَ ٱلَّذي غَرَسَتهُ يَمينُكَ وَٱلغُصنَ ٱلَّذي جَعَلتَهُ يَنمو

 

قـــرار الخــلاص

 
 

الإنسان هو البحر الأكثر عمقاً من جميع البحار التي خلقها الله. ولا يعرف عمقَه إلا الله. نعم هذا هو الإنسان. وما أجمل الرحلة التي يقوم بها الإنسان لكي يكتشف وجود الله في أعماق هذا البحر، إذ يقول السيد المسيح: " إن ملكوت الله في داخلكم " .

ويقول القديس أنطونيوس الكبير: " من عرف ذاته، عرف الله" . وكما في كل رحلة، لا بدّ من الأدوات اللازمة لها. وبما أن الرحلة بحريّة وبما أننا سنغوص إلى الأعماق، فنحن بحاجة إلى مركب، وإلى ثياب غوص، وأوكسجين، وأسلحة ضد الأسماك المتوحشّة. فالمركب هو التواضع، والثياب هي التجرد، والأوكسجين هو الروح القدس، والسلاح ضدّ كلّ ما هو شرير هو الصلاة.

فتعالوا إذن نقم بهذه الرحلة ولكن لنقف قبلا، ولنصلّ قائلين: أنت يا رب المركب، وأنت الشراع، فغص بنا نحو العمق حيث أنت فينا، وكن وحدك رجاءنا.يجد الإنسان كماله في ثلاثة:

أن يشفق على من هو ضعيف.

أن تكون حياته كلها فعل عبادة للخالق المتجلّي في الأنسان الكامل أي يسوع المسيح المتجسد في شخص الأخر.

أن يختبر معنى العفة في علاقته مع الغير.

والأكمل من ذلك هو أن يصبح الأخر للإنسان، الإله المتجسد

ما بين تواضع المغارة وتعب البشارة

تجلي طابور ومهانة الزيتون

أورشليم والجلجلة

وأن ينتهي به الحب فيراه منتصرا في كل انسان آمن بالحب .


عزيزي القارىء هل قررت أن تبدأ رحلة الغوص في أعماقك؟ تنبّه إن الزمان يتقاصر ومجيء الرب أمسى قريبا، فلا تدع فرصة اللقاء به تفوتك.