الرئيسية

 أمسية ميلادية " معا نحو مغارة الميلاد " / رعية القديس جورج الشهيد للآتين - إربد

 
 

برعاية حضرة الرئيسة العامة لرهبنة الوردية الأم اينيس اليعقوب جزيلة الاحترام أقامت رعية القديس جورج الشهيد للآتين - إربد ومدرسة راهبات الوردية أمسية ميلادية " معا نحو مغارة الميلاد"، وتضمنت الأمسية لوحات فنية انجيلية جسّدها طلبة المدرسة على أنغام وتراتيل ميلادية أحيتها جوقة الرعية والمدرسة ابتداء من بشارة الملاك لمريم العذراء إلى ميلاد يسوع المخلص والرسالة التي جاء من أجلها: رسالة الحب والفرح، جاء ليخدم ويحرر، ليشفي ويعزي، لينشر ملكوت الله الآب ، وقد لخّص جبران رسالة الميلاد فقال في نشيد الحب:

جئت لأقول كلمة وسأقولها
جئت لأحيا بمجد المحبة. . . بنور الجمال
في أعماقي جوع للحب
آه للحب
جئت لأكون للكل. . . وبالكل
آه للكل
جئت أتمنى دمعة بها أشارك منسحقي القلوب
وأرجو ابتسامة بها أمجد الله

استهلّ الأمسية قدس الأب سليمان شوباش بكلمة ترحيبية بحضرة الرئيسة العامة الأم اينيس اليعقوب جزيلة الاحترام والأخوات الراهبات والضيوف وأبناء الرعية وفي ختام الأمسية ألقت الأم اينيس اليعقوب الرئيسة العامة لرهبنة الوردية كلمة تضمنت معاني عيد الميلاد ودورنا كمؤمنين في عيش الميلاد الحقيقي وشكرت قدس الأب سليمان والأخت فرنشيسكا وكل من مدّ يد العون ليكون الاحتفال كما كان نسأل طفل المغارة أن يبارك عائلاتنا وبيوتنا وأطفالنا
                                                           
 وكل عام والجميع بألف خير
 

 

كلمة حضرة الرئيسة العامة لرهبنة الوردية، الأم إينيس اليعقوب جزيلة الاحترام

 

 حضرة الأب سليمان شوباش، حضرة الأخت فرنشيسكا خميس مديرة ورئيسة المدرسة، أخواتي الراهبات، أيّها الإخوة والأخوات المحترمين،

الشكرُ لطفل المغارة، الإله الذي صار إنسانًا وسكنَ بيننا، للرّبِ الملِك، مانِحِ السلام، الذي يوحِّدنا بمحبة الله الآب دومًا، ويجمعنا اليومَ باسمه لنعيشَ فترةً من الفرح بالروح القدس، مصدرُه كلمةُ الله التي ترتَّل وتُنشَد.

الشكرُ للأب سليمان وللراهبات والفِرق المُشارِكة في إحياء هذه الأمسية الميلادية ولجميع الحضور...

لأوّل مرّة أكونُ بينكم في حفل الاستعداد لعيد الميلاد المجيد، مستمِعة، معجَبة ومقدِّرة لمواهبِكم، عطيّةِ الله لكم، والتي تجسِّدونها بدوركم كي تُطفوا على العيد فرحًا وتسبيحًا، لأنّه قد وُلِد لنا ولدٌ، وأُعطي لنا ابن، فصارتْ الرئاسةُ على كتفِه ودُعي اسمُه عجيباً مشيرًا، إلهاً جبّارًا أبا الأبد، رئيسَ السلام (اش 9/ 6). نعم وُلد المسيح منذ ألفيْ عام ونيف ؛ لكنه ما زال يولَد اليوم أيضاً في حاضرنا وعالمِنا، في قلوبنا وكنائسنا وبيوتنا. ليس الميلاد حدثاً ماضيًا نتذكّره فقط سنويا ترافقه احتفالات وغيرها بل هو نعمة حاضرة يقدّمُها الله لنا يوميا. اليوم يولدُ المسيح فينا لندخلَ في سرِّ تجسّده وسرِّ محبتِه العظمى ورحمته اللامتناهية. يقول لنا النبي أشعيا منتظِرًا الخلاصَ الآتي من المسيح: قوّوا الأيدي المسترخية وشدِّدوا الرُكب الواهنة. قولوا لفزعي القلوب: هوذا إلهنا، يأتي ويخلِّصنا" (اش 35/ 3).

العيدُ مناسَبة لتقوية أيدينا المسترْخية التي ضعفت من ان ترتفع وتسبح الله لتتقوّى مجددا وترتفعَ أكثر وأكثر نحو الرّب في صلاةٍ وخشوع، لتناجيه، ليس فقط وقتَ الضيقِ والحاجة والشدّة، بل للشكرِ على نعمة الحياةِ التي منحنا إيّاها وكل شيء يقدمه لنا من صحة وتوفيق وايضا مرض لا سمح الله، ولكي تستمدَّ منه قوةَ فضيلة المحبّة ومساعَدةِ القريب وخاصة إغاثة الفقير في عالمِنا وظروفنا اليوم.

العيدُ مناسَبة لنشُدَّ الرُكَبَ الواهنة الضعيفة ونضاعِفَ ذهابَنا إلى الكنيسةِ والسجودَ بخشوع أمام القربان المقدّس، ولا نكتفي ان نحضر قداسا على التلفزيون أو ان نصلي سبحة ونسمع عظة هذا جيد .

وممتاز اذا كان اضافيا المهم حضور القداس يوم الاحد او يوميا ان امكن ونكونَ مستعدِّين للمَسير معه إلى حيث يدعونا ونتمِّمَ مشيئته.

العيدُ مناسَبة كي نعيشَ بإيمانٍ ورجاء وفرح وثقة ، أنّ الله معنا ولا شيءَ يقْوى علينا، ومهْما عصَفَتْ رياحُ الحروب، هو وحدَه يمنحُنا سلامَ القلب الذي لا يستطيع أحدٌ أن ينتزِعَه منّا. قولوالفزعي القلوب هوذا الهنا ياتي ويخلصنا لنجدد ثقتنا بالله المحب والرحوم وننزع من قلبنا الخوف ونضع مكانه مخافة الله
اليوم نجتمعُ في هذا الحفل، لنفرح معًا في مناسبة عيد ميلاد الرب، لكن يبقى الاهم ...على كلٍّ منّا أن يسأل نفسَه هل يفرح حقًا أنّ يسوع ساكنٌ في قلبِه وعائلتِه وبيته وفي مدرسته وعمله ؟ هل يجعل من قلبِه مغارة ، فيها يولَد يسوع ويعطيه نعمةَ التجدُّد في الإيمان وإشعاعِ الفرح للآخرين؟

هذا ما أتمنّاه لنا جميعاً، وأدعوكم لنصليَّ من أجل بعضِنا البعض كي نعيشَ الميلادَ في القلب والعمل، ومعًا نشهدُ لمحبة الله في بلادِنا ومجتمعِنا. أكرِّر شكري لكم أحبائي الطلبة، على إتقانِكم وإبداعِكم، وشكري لكلِّ من تعِب لأجل نجاحِ هذا الحفل، إكرامًا ليسوع وزرْعِ البسمة والفرح في النفوس.
عيد ميلاد مجيد، ملؤه السلامُ والوئام في شرقِنا وأردُنِّنا الحبيب.

و شكرا مرة اخرى للجميع



 

 

15400413_314201198973635_7053143408443837283_n 15392914_314202122306876_1089946748953004787_o 15384557_314207432306345_3411989659709983328_o 15493745_314201535640268_6082004291978971869_o 15443028_314203728973382_7290774806113848321_o 15391284_314206678973087_3721353047516567452_o 15325348_314203622306726_5435770191072061435_o 15369153_314206085639813_891207089845428789_o 15369165_314202608973494_6743142107777363665_o 15289146_314208692306219_4804744483680728920_o 15369913_314205778973177_8015659422413097413_o 15370103_314204725639949_1649219841217145858_o 15384361_314203678973387_4842286170444082866_o 15391122_314201715640250_7772797009263831941_n 15391441_314202682306820_2752153069245186269_o 15392912_314205942306494_8119944568876075679_o 15392994_314205832306505_5347140129516862746_o 15400889_314202518973503_8309793571320067819_n 15403692_314208345639587_637532986587246469_o 15418363_314205265639895_2276145247564169251_o 15419522_314203255640096_720781322948201634_o 15419613_314205368973218_1635194760376899401_o 15419617_314208272306261_4983970955969006611_o 15419772_314208072306281_1662829948911364888_o 15419779_314208515639570_7555174257194014268_o 15440359_314203288973426_2918502850437580349_o 15440466_314204775639944_2025719173206105158_o 15443155_314203368973418_2040678131305931338_o 15443225_314202735640148_7181451548241144234_o 15492197_314207672306321_7468434703004024431_n 15493323_314202795640142_6311959654140704585_o 15493346_314202345640187_161640998314912572_o 15493384_314207065639715_8615748425858784652_o 15493476_314206182306470_3935983263880487420_o 15493654_314207868972968_3545071140797291513_o 15369234_314207802306308_293302492431142566_o web galery simpleby VisualLightBox.com v5.9