English

سجل الزوار

 اضفنا للمفضلة

اتصلوا بنا

الرئيسية

 تساعية عيد الميلاد

 
 

طريقنا إلى مذود بيت لحم

 
 

هناك تقاليد دينية شعبية، على كل جيل الإجتهاد في المحافظة عليها والعمل على ملازمتها لحياة البيت، كي تكون قريبة إلى انسان اليوم، يستفيد منها استفادة حاضرة حالية. من هذه التقاليد: تساعية الميلاد، التي يمكن القول إننا نشأنا في بيئتها. وقد يعود اليها الفضل في اكتشافنا الأول للحب الأول، حب الله للإنسان، وما دبّره الله منذ الأزل في سبيل الإنسان، عبر سر التجسد الذي به يشيد عيد ميلاد الرب، بكل جماله وبكل معناه. إن تساعية الميلاد من أخصب الأوقات للصلاة والتأمل والتفكير الروحاني، ومن أجمل المناسبات للتوبة لإدراك الإنسان سر نفسه، وللعودة والمصالحة، والإعتراف الصميم، وتحضير القلب لقبول الرب الذي يأتينا في كل يوم، والذي سيأتينا في أسمى منعطف من التاريخ، قاصدا كل بيت من بيوتنا.

 
     
 

اليوم الاول

 
     
 
 

  طقوس الإفتتاح

 
 

نشيد الدخول : هلموا نسجد للملك الرب الآتي

 

كيريا اليسون... كيريا أليســون

كريستا أليسون... كريستا أليسون

كيريا أليسون... كيريا أليســون
 

صلاة الجماعة

 
 

أيها الإله القادر على كل شيء، لتكن نعمتك علينا ولترافقنا دائما + فننال بها الخلاص في هذه الدنيا وفي الآخرة* نحن الذين نتطلع بشوق وحنين إلى مولد ربنا يسوع المسيح ابنك* الإله الحي المالك معك ومع الروح القدس إلى دهر الدهور. أمين

 

توطئة لقراءة العهد القديم

 
 

يعلِّمنا الإيمان أن تاريخ البشر قد افتُتح بالخطيئة الأصلية، خطيئة الكبرياء، التي دفعت الإنسان الأول إلى التمرّد على الله، ومحاولة التحرر من سلطانه. وإن ما فينا من مزيج عظمة وضعف يشير إلى وقوع تلك المأساة. إلا أن الله أبى أن يجعلنا فريسة للهلاك. وإننا مقبلون الأن على سماع كلمة الله، تحدثنا عن معركة تنشب بين جماعة الملاك المجرِّب ونسل المرأة، يكون النصر فيها حليف الإنسان. فهذا أول شعاع من الخلاص المقبل، الذي سيتم على يد آدم جديد، سيأتي في حينه، وأمّه تتراءى لنا بجانبه، وهي التي أخذ الآباء منذ القرن الثاني، يلقبونها حواء الجديدة وكان الرهبان القدماء يصلّون إليها قائلين: " كوني لنا باب الحياة، كما كانت حواء باب الموت" .

 

القراءة الأولى

 

 

قراءة من سفر التكوين (3: 9 - 15)

نادى الرب الإله آدم وقال له: " أين أنت؟" قال: " إني سمعت صوتك في الجنة، فخشيت، لأني عريان، فاختبأت".

قال:" فمن أعلمك أنك عريان؟ هل أكلت من الشجرة التي نهيتك عن أن تأكل منها؟" فقال آدم: " المرأة التي جعلتها معي، هي أعطتني من الشجرة، فأكلت!" فقال الرب الإله للمرأة: " ماذا فعلتِ؟" فقالت المرأة: " الحية أغوتني، فأكلت". فقال الرب، الإله للحية: " إذ صنعت هذا، فأنت ملعونة من بين جميع البهائم، وجميع وحش البرية. على صدرك تسلكين، وتراباً تأكلين، طول أيام حياتك. وأجعل عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها. فهو يسحق رأسك، وأنت ترصدين عقبه".     كلام الرب 

 

الإنجيل المقدس

 

 

فصل من بشارة القديس لوقا الإنجيلي البشير (12: 35- 40)

في ذلك الزمان: قال يسوع لتلاميذه:

" لتكن أوساطكم مشدودة، ولتكن سُرُجكم مُوقَدة، وكونوا مثل رجالٍ ينتظرون رجوع سيدهم من العرس، حتّى إذا جاء وقَرعَ الباب، يفتحونَ له من وقتهم.

طوبى لأولئك العبيد، الذين إذا جاء سيدهم وجدهم ساهرين! الحقّ أقول لكم، إنّه يتهيأ للعمل، ويُجلسهم للطعام، ويدور عليهم ويخدمهم. وإذا جاء في الهزيع الثاني أو الثالث، ووجدهم على هذه الحال فطوبى لهم!

وأنتم تعلمون أنه لو عرف ربُّ البيت في أية ساعةٍ يأتي السارق، لم يَدَعْ بيته يُنقب. فكونوا أنتم أيضاً مستعدين، ففي الساعة التي لا تتوقعونها، يأتي ابن الإنسان".     – كلام الرب

 

 

تعليق على الإنجيل المقدس

 

 

إن هذا الانجيل يدعونا، في زمن مجيء الرب، إلى انتظار الرب، وإلى السهر، وفقاً لما جاء في مقدمة المجيء: " قد منّ علينا أن نتهيأ لميلاده فرحين، حتى إذا جاء، وجدنا في الصلاة ساهرين وبحمده مسبِّحين "

إن الربّ آتٍ، أو " ماران اتى" ، كما كان يقول المسيحيون الأولون، في اجتماعاتهم الدينية. فكان من هنا الحوار الذي يختم الصفحة الآخيرة من العهد الجديد: " أنا يسوع! أنا نسل سلالة داود، والكوكب الزاهر في الصباح. يقول الروح والعروس (أي الكنيسة) " تعال! من سمع فليقل: " تعال" ويقول الذي يشهد بهذه الأمور:" أجل، إني آتٍ على عجل!" امين، تعال أيها الرب يسوع!

" تعال" صرخة تلتقي وأدعية المزامير والأنبياء:" رجوت الربّ رجاء، فجعل في فمي نشيدا جديدا، تسبحة لإلهنا! " (مز 39: 2-4)

" إلى اسمك وذكراك اشتياق النفس. نفسي اشتاقت اليك في الليل، وروحي في داخلي ابتكر اليك " (اشعيا 26).

وإن أفضل مثال لهذا الإنتظار والسهر، نقتبسه من سيرة الذين عاشوا زمن المجيء هذا:

فها هي ذي عذراء الناصرة، أم المسيح، تعظم الربّ وتبتهج بالله مخلصها، لأن القدير صنع إليها أمورا عظيمة. هوذا يوسف الصّديق، لا تصدّه أشغاله اليومية، عن تأمل أحكام الله في افيمان والسكوت. هوذا يوحنا المعمدان، يتهلّل في أحشاء أمّه بمن سيولد.

وها هي اليصابات، أم يوحنا، تطوّب أم يسوع لأنها أمنت. وزكريا، والد يوحنا، ينطلق من صمت طويل، ويخاطب مولود شيخوخته قائلاً: " وأنت، ايها الصبي، نبي العليّ تدعى. أنت تسبق أمام وجه الرب لتعدّ طرقه.

وهوذا الصِّدّيق سمعان الشيخ، ينتظر وسائر المساكين، شعب الأرض، الخلاص والفداء.

فليكن هؤلاء بأجمعهم مثالا لنا، وليكونوا قادة لنا، في أيام الفرح هذه.

 

 

صمت وتفكير   ....

 

 

وأنا كيف أحيا الإنتظار في حياتي؟ فهل أنا دوما على عجلة أمري؟

 
 

الإنتيفونة يليها تعظم نفسي الرب

 

 

 

" هوذا يأتي الملك رب الأرض، وهو يزيل نير عبوديتنا "

 

1-   تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي

2-   لأنه نظر إلى تواضع أمته، فها منذ الأن تطوّبني جميع الأجيال

3-   لأن القدير صنع بي عظائم، واسمه قدوس

4-   ورحمته إلى أجيال وأجيال للذين يتقونه

5-   صنع عزّا بساعده، وشتّت المتكبرين بأفكار قلوبهم       

6-   حطّ المقتدرين عن الكراسي، ورفع المتواضعين

7-   أشبع الجياع خيراً، والأغنياء أرسلهم فارغين

8-   عضد اسرائيل عبده، فذكر رحمته.

9-   كما كلّم آباءنا، ابراهيم ونسله إلى الأبد.

10-المجد للآب والإبن والروح القدس

11-كما كان في البدء والأن وكل أوان وإلى دهر الداهرين. أمين

 

 

الأدعية

 
 

 أيها الإخوة الأحباء، لنرفع الدعاء إلى يسوع المسيح مخلصنا، ولنقل له هو الطريق والحق والحياة: تعال امكث معنا يا رب

يا يسوع، يا ابن العلي، يا من بشّر به جبرائيل مريم البتول

    - تعال املك على شعبك إلى الأبد

يا قدوس الله، يا من ابتهج به يوحنا، وهو في أحشاء أمه

-       تعال امنح العالم كله فرح الخلاص

يا يسوع المخلّص، الذي أوحى الملاك باسمه إلى يوسف الرجل الصّديق

-       تعال خلّص شعبك من خطاياهم

يا نور العالم، يا من انتظره سمعان وجميع الصديقين

-       تعال عزّ نفوسنا

ايها المشرق، الذي لا غروب له، يا من أنبأ زكريا بأنه سيتفقدنا من الأعالي

-       تعال أضيء للجالسين في ظلال الموت.

 

 

الصلاة الربيّة   

 
 

أبانا الذي في السموات، ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك، لتكن مشئيتك، كما في السماء كذلك على الأرض، أعطنا خبزنا كفاف يومنا، واغفر لنا خطايانا، كما نحن نغفر لمن أخطأ الينا ولا تدخلنا في التجارب لكن نجنا من الشرير أمين.