Webmail - login

     

 

 
 
 

أمنا السماوية تجمع عائلاتنا

 

تأمل

نتأمل بأمنا مصدر سعادتنا، من خلال أسئلة في حياتنا اليومية:

ما هي السعادة التي نحملها لأمنا الأرضية عندما نجتمع كعائلات؟

ما هي السعادة التي نحملها لأمهاتنا عندما نعمل على تأمين أولادنا في احضانهنّ؟

ما هي السعادة التي نحملها لأمهاتنا لما نطلب دعمهنّ ومساعدتهنّ؟

ما هي السعادة التي نحملها لأمهاتنا لما نعبر عن شكرنا ومحبتنا لهنّ؟

جميع مشاعر السعادة هي أضعاف وأضعاف الفرح الذي نحملهه لأمنا السماوية. دعونا نفكر في السعادة التي نحملها لقلب مريم عندما ننظر اليها ونتوجه لها ونطلب منها أن تساعدنا لأننا مرهقون ونعاني من الكثير من المشاكل ولأننا لا نعرف ماذا نفعل الآن، خاصّة في هذه الأوقات التي نعيشها في وباء الكورونا.

أمنا السماوية هي التي تجمع عائلاتنا وتقودها إلى عمق قلبها الطاهر، نرى في قلب مريم الطاهر الحضن الدافئ والأمان والراحة والمحبة والأستقرار.

دعونا نطلب من أمنا أن تكون هي ملكة عائلاتنا، وتعمل على السهر علينا ومساندتنا مع أولادنا.

دعونا جميعا نشكر أمنا السماوية في كل مرة تشفع لنا فيها، إن نحن طلبنا منها طلبًا أو حتى إن لم نطلب منها شيئًا. دعونا نحب أمنا السماوية وندعوها لكي تكون ملكة بيوتنا وملكة حياتنا. فهي تقودنا على درب ابنها يسوع. دعونا نحيي أمنا، ونناديها.

ترتيلة: عليك السلام بلا ملل- لك السلام سلطانة البرية

دعاء إلى العذراء: من كتاب (حبها حياة وذكرها نجاة)

يا من نجوت من الدّاء القديم بلا دواءٍ، وخلوت من العيوب والذنوب والأهواء، وظهرت آيةً مذهلة في الحسن والبهاء! سرك من سرّ المسيح وحياً وتنزيلاً، وحبك من حبه غايةً وسبيلاً. يمجدك المسيح أمام الناس بالعظائم والمعجزات، وتمجدينه بما لديك. يخاطبك خطاب الملوك الأعظمين، وتخاطبينه خطاب الأمهات العظميات. يشهد أنك طريقه إلى الناس، وطريق الناس إليه، وتشهدين أنه لا يرد لك طلباً، ولا يحجب عن ذاتك عجباً. حضورك فينا رحمة وحياة، وذكرك نجاة. ما جاءك بائس إلا عاد غانماً، ولا خائف إلا عاد آمنا، ولا خاطىء إلا عاد تائباً، ولا عليل إلا عاد سالماً. بدونك لا نملك خمراً، ولا ندرك أمراً. فاذكري بؤسنا وشقاءنا، واحفظي من كل سوء أهلنا وعيالنا. باركي أيامنا وأعوامنا، ولا تُبقي في منازلنا حزيناً، ولا مريضاً، ولا معذباً. دبري عند المسيح أمورنا، وحديثه عن همومنا وذنوبنا. فأنت لدى عرشه المجيد على الزمان، صاحبة الشفاعة والوجاهة والسلطان. آمين.

صلاة البابا فرنسيس

"في ظلّ حمايتك نلتجئ يا والدة الله القدّيسة"

في هذه المأساةِ الحالية، والتي غمرت العالم كلّه بالمعاناةٍ والقلق، نلتجئُ إليكِ، يا أمّ الله وأمّنا، ونعتصم في ظلّ حمايتك.

يا مريمُ البتول، انعطفي نحونا بنظرك الرحيم في وباء فيروس كورونا هذا. عضدي وعزّي التائهين والباكين على موتاهم أحبائهم، والذين دُفِنوا أحيانًا بطريقة تَزِيدُ من الألَمِ في النَّفس. وأغيثي الذين يشعرون بالأسىأمامَ مرضاهم، وهم لا يستطيعون البقاء بقربهم خوفًا من نَقلِ العدوى لهم. وامنحي الثقة لمن يعتريهم القلق بشأن المستقبل الغامض بسببِ عواقبِ هذا الوَضعِ على الاقتصاد والعمل.

يا أمّ الله وأمّنا، التمسي لنا من الله، أبي الرحمة، أن تنتهي هذه المحنة الصعبة وأن يلوحَ أمامَنا أفق الرجاء والسلام. وكما صنعْتِ في قانا الجليل، تشفّعي من أجلنا لدى ابنك الإلهي، واطلبي منه أن يعزّي عائلات المرضى والضحايا وأن يفتحَ قلوبَهم لتمتلئَ بالثقة.

إحمي الأطبّاء والممرّضين والعاملين في مجال الرعاية الصحّية، والمتطوّعين الذين هم في الطليعة في هذه الحالة الطارئة، ويعرّضون حياتهم للخطر من أجل إنقاذ حياة الآخرين. رافقي جهدهم البطولي وأعطِيهم القوّة والصلاح والصحّة.

كوني مع الذين يساعدون المرضى ليلًا ونهارًا، ومع الكهنة الذين يحاولون، بعناية راعوية والتزام إنجيليّ، أن يساعدوا الجميع ويساندوهم.

أيّتها العذراء القدّيسة، أنيري عقول رجال ونساء العِلم، حتى يجدوا الحلول المناسبة للتغلّب على هذا الفيروس.

ساعدي قادة الدول، حتى يعملوا بحكمة واهتمام وسخاء، فيساعدوا الذين يفتقرون إلى ما هو ضروري للعيش، ويخطّطوا ببصيرة وروح تضامن لإيجاد حلول اجتماعية واقتصادية.

يا مريم الكلّية القداسة، أَلهِمي الضمائر كيما يتمّ توجيه المبالغ الكبيرة، التي تُستَخدَم اليوم في زيادة وإتقان التسلّح، إلى تعزيز الدراسات المناسبة لمنع حدوث كوارث مماثلة في المستقبل.

أيّتها الأمّ الحبيبة، نمّي في العالم الشعورَ بالانتماء إلى عائلة كبيرة واحدة، مع الوعي بالرابط الذي يوحِّدُ الجميع، لأنه بروح الأخوّة والتضامن يمكنُنا أن نتغلَّبَ على العديد من أشكال الفقر وحالات البؤس. ثبِّتي المؤمنين في إيمانِهم، امنَحِي المثابرَةَ في الخدمة، والثباتَ في الصلاة.

يا مريم، يا معزّية الحزانى، ضُمِّي إليكِ جميع أبنائك المعذَّبِين. اطلُبي إلى الله أن ينظُرَ إلينا ويمدّ يده القديرة كي يحرّرنا من هذا الوباء المروع، حتى تعود الحياة إلى مسيرتها الطبيعية ونعودَ إلى الطمأنينة.

إننا نتوكّل عليك، يا من تُنيرين دربنا كعلامة خلاص ورجاء،يا شفوقة، يا رؤوفة، يا مريم البتول الحلوة اللذيذة. آمين.

 

 

 

 

HOME