English

سجل الزوار

 اضفنا للمفضلة

اتصلوا بنا

الرئيسية

نداء غيّر الحياة

 



إنّ نداء الرَّبِّ يسوع يغيّر حياة من يتبعه. التّلاميذ الأوّلون: سمعان وأندراوس، يعقوب ويوحنا لن يعودوا صيادي سمك، ولكنّهم سيصبحون صياديّ بشر، إنّه ليس تغييرًا في المهنة فقط، بل تغيير حياة .

وهذا النّداء هو دعوة وليس فرضًا، فالرَّبّ يسوع يدعو و يترك حرية الجواب بالقبول أو بالرّفض للمدعو ، ولكن في الدقيقة الّتي يجيب فيها المدعو ب " نعم" ويتبع الرَّبّ لا يستطيع أن يعود إلى ما كان عليه قبل الدّعوة.

من اللافت للانتباه أنّ الرَّبَّ يسوع عندما دعا هؤلاء الأربعة ليتبعوه ويصبحوا تلاميذًا له انطلق من الخبرة الشّخصية التي يعيشها كلٌّ منهم. فهم كصيّادين يعرفون قيمة الصّبر والانتظار، وكرسل تعلّموا أن ينتظروا وقت الله. كصيّادين اعتادوا من حين إلى آخر على مواجهة العواصف والعودة بشبكات فارغة، وكرسل سيتدرّبون على المرونة ليتمكّنوا من مواجهة المواقف العاصفة، والاستعداد للعودة من دون صيد. كصيّادين عليهم أن يسيروا في العمق، وكرسل عليهم أن يرموا شباكهم في جميع الاتجاهات .

ولنعلم أنّ هذه ليست المرّة الأولى الّتي يلتقي فيها يسوع مع هؤلاء الأربعة ،ولكنّهم عرفوه قبلًا عندما أخبر أندراوس أخاه بطرس قائلًا : لقد وجدنا المسّيا، وفي اللقاء الثّاني تركوا كلّ شيء وتبعوه.

من هنا علينا أن نُدرك أنّ من أراد أن يتبع يسوع ،عليه أن يترك ماضيه ،لأنّ مستقبلنا سيكون بيده ،وذلك بإطاعة كلمته الأقوى من الكلمات
ومن يضع يده على المحراث ، لا ينظر إلى الخلف
اترك كلَّ شيء واتبعني وأنا أكون لك نصيبًا.

 

 

 
 

الأخت كلارا المعشر @ 2020