سجل الزوار

 اضفنا للمفضلة

اتصلوا بنا

الرئيسية

 

"إنَّ الفُقَراء هم عِندكم دائمًا أبَدًا، وأمّا أنا فَلَستُ عِندكم دائمًا أبدًا"

 

 

 

"فتَناولَت مَريَمُ حُقَّةَ طيبٍ مِنَ النَّارَدينِ الخالِصِ الغالي الثَّمَن، ودهَنَت قَدَمَيّ يسوع ثمَّ مَسَحَتْهما بِشَعرِها. فعَبِقَ البَيتُ بِالطِّيب". تلك هي الواقعة التي حصلت، فلنبحث الآن عن رمزيّتها. أنتَ، مهما كانت هويّتك، إذا كنتَ تريد أن تكون وفيًّا، ادهن مع مريم الطّيبَ الغالي الثمن على قدمَيّ الربّ. وليس ذلك الطّيب سوى العدالة... ادهن قدمَيّ يسوع بالطّيب، أي اتبع خطى الربّ من خلال عيشك حياة القداسة. وامسح قدمَيه بشعرك: أي قدِّم ما يفيض لديك من ثروات إلى الفقراء، فتكون بذلك قد مسحت قدمَيّ الربّ... من المحتمل أن تكون قدما الربّ على الأرض بحاجة إلى المساعدة. ألم يتحدّث هو نفسه عن أعضاء جسده في نهاية العالم عندما قال: "كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إخوتي هؤلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (متى25: 40).


"فعَبِقَ البَيتُ بالطِّيب". بتعبير آخر، عبقَت الدنيا بالسمعة الطيّبة لتلك المرأة، لأنّ الرائحة الذكيّة ما هي إلاّ السمعة الطيّبة.

 وبالتالي، إنّ أولئك الذين يجعلون اسم المسيحيّين مرتبطًا بحياة فاسقة يسيئون إلى اسم المسيح... ولكن، إذا كان أولئك المسيحيّون السيّئون يجدّفون على اسم الله، فإنّ اسمه سيتمجّد من خلال المسيحيّين الصالحين: "فإنَّنا عِندَ اللهِ رائِحةُ المسيحِ الطيِّبةُ" (2قور2: 15). وبحسب نشيد الأناشيد أيضًا: "أطيابُكَ طَيِّبَةُ الرَّائِحة واْسمُكَ طيّبٌ مُراق" (نش1: 3).