English

سجل الزوار

 اضفنا للمفضلة

اتصلوا بنا

الرئيسية

 

 

يا راعي إِسرائيلَ، كُن سَمعيا يا مَن عَلى ٱلكاروبيمَ ٱستَوى أَيقِظ جَبَروتَكَ وَهَلُمَّ لِخَلاصِنا يا إِلَهَ ٱلقُوّاتِ، عُد إِلَينا وَتَطَلَّع مِنَ ٱلسَّماواتِ مُتبَيِّنا وَتَعَهَّد هَذِهِ ٱلكَرمَة وَٱحفَظ ٱلنَّبتَ ٱلَّذي غَرَسَتهُ يَمينُكَ وَٱلغُصنَ ٱلَّذي جَعَلتَهُ يَنمو

 
" المحبة الكاملة تنفي الخوف "
 
 

 

لقد بشّر الملاكُ زكريا بالطفل الذي سيهيئ الطريق قدام الرب:" لا تخف يا زكريا، فإن دعاءك قد استُجيب. إن امرأتك اليصابات ستلدُ لك ابناً فتسميه يوحنا. فبه يكون لك فرح عظيم وبمولده يفرحُ كثيرون، لأنه سيكون عظيماً أمام الرب، لا يشرب خمراً ولا مسكراً، ويمتلئ من الروح القدس وهو بعد في حضن أمه. وسيرُدُّ كثيرين من بني إسرائيل إلى الرب إلههم ويسير قدّامهم بروح إيليا وقدرته، ليُعيدَ قلوب الآباء إلى الأبناء، والعصاة إلى حكمة الأبرار فيهيئَ للربِّ شعباً مستعدا" (لوقا1: 13 – 17 ).

وبشارة الملاك للعذراء مريم، هي أولى مراحل الميلاد. إذ "دخل الملاك إليها وقال: افرحي أيتها المنعم عليها. الرب معك"(لوقا1 :28). فاضطربت العذراء لهذا الكلام، وخافت. " فقال لها الملاك: لا تخافي يا مريم، فقد نلت حظوة عند الله" (لوقا1 :30).

يتواجد الملائكة دوماً حيث يكون الله. لذلك هم دوماً فرحون، ويحملون فرحهم. والفرح والخوف لا يلتقيان؛ لأن المحبة الكاملة تنفي الخوف: "بهذا يقوم كمال المحبة فينا: بأن يكون لنا ملء الثقة في يوم الدين؛ فكما كان ذاك، نكون نحن في هذا العالم. إنه لا خوف في المحبة: بل المحبة الكاملة تنفي الخوف، لان الخوف يفرض عقابا؛ والخائف لا يصير كاملا في المحبة" (1 يوحنا 4: 17 – 18). وقد بشر الملائكةُ الرعاة بميلاد المخلص:"المجد لله في العلى...قد ولد لكم اليوم مخلص!" (لوقا 2: 10 – 11). 

ويرمز الملائكة إلى نزول السماء على الأرض، وارتفاع الأرض إلى السماء. والى الرسل الحاملين بشرى الفرح لكل العالم:" افرحوا بالرب دائما (فيلبي 3: 1)، "وأقول أيضا كونوا فرحين على الدوام" (1 تسالونيقي 5: 16).

كما يرمزون إلى الخدام الذين يتممون كلمة الله، ويحملون بشرى الحياة إلى العالم، ويساعدون الخطأة على الرجوع إلى عالم النعمة. كما أنهم يذكّروننا بالباب الذي فُتح ودخل منه الله، ولن يستطيع الخروج منه إلا عندما يقول الإنسان: "لا".