سجل الزوار

 اضفنا للمفضلة

اتصلوا بنا

الرئيسية

 

أنت تعلم أني أحبك

 

رغم ضعفي … أحبّكَ، أحبّكَ، أحبّكَ

حين فشل المخطط بالتزعّم لملك أرضي، إذ مات مَن حسبوه ملكًا من ملوك هذه الدّنيا الفارغة الفانية، أراد بطرس العودة إلى ما كان عليه، إلى صيد السّمك والإبحار في البحار، داعيًا الآخرين للعودة معه، ولكن بعد عناء ليل بطوله وبعد أن حاولوا كل مهاراتهم ومعرفتهم ظهر السيّد، غالب الموت، وأمرهم أن يُلقوا الشبكة؛ نعم تركهم يحاولون حتّى باءت كل محاولاتهم بالفشل حينئذ تدخّل لألا يظنّوا أن الصّيد الوافر ناتج عن مهاراتهم الشخصيّة. نعم إخوتي ربّنا يتركنا نحاول فهو أب يعمد على أن يكون أبناءه أحرارًا.

"إمتلأت الشبكة بمئة وثلاث وخمسين سمكة كبيرة" وهو بحسب خبراء الصّيد عدد أنواع السّمك عامةً، نعم أراد يسوع أن يكون تلاميذه صيّادي بشر، فأعاد إليهم الرّسالة: أريدكم أن تصطادوا الجميع إلى شبكتي، ولذا عليكم بالبشارة من أقاصي الأرض إلى أقاصيها.

أعاد الرّسالة لبطرس وهو مَن أنكره ثلاث مرّات، بكى بكاء مرًّا، وغسل نكرانه بإعلانات ثلاث نعم أحبّك، أحبّك، أحبّك… فأتاه الرّد: "إرعَ خرافي، إرع نعاجي، إرع غنمي…" فمَن يحبّ يحوّل حياته إلى شهادة للمحبوب تُعدي وتجمع وتعيد إلى الشّبكة، شبكة الحب الذي صدّع أبواب الجحيم وكسّر مغاليقها غالبًا الموت بموته.