English

سجل الزوار

 اضفنا للمفضلة

اتصلوا بنا

الرئيسية

أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين

 
 

 

نبدأ في 18 كانون الثاني أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين. ومن هنا نتسأل ما هو تاريخ أسبوع الصلاة وما هو موقفنا من وحدة المسيحيين؟

تاريخ اسبوع الصلاة:

بدأ يسوع صلاة الوحدة من أجل المسيحيين قبل آلامه: "يا أَبَتِ القُدُّوس اِحفَظْهم بِاسمِكَ الَّذي وَهَبتَه لي لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد" ( يو17: 11).

وفي عام 1908 قام القس الأمريكي الأنغليكاني بول واتسون بمبادرة أسبوع صلاة من أجل وحدة المسيحيين يمتد من اليوم الثامن عشر من شهر كانون الثاني، تذكار قيام كرسي بطرس في روما، إلى اليوم الخامس والعشرين، تذكار ارتداد الرسول بولس".

وفي عام 1933 بدأ الأب الفرنسي بول كوتورييه في بلجيكا بتنظيم ثلاثية من 20 إلى 22 من كانون الثاني. ثم تحوَّلت الثلاثية إلى أسبوع (18-25 كانون الثاني )، دُعي أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين.

وفي عام 1935 اشترك بعض الأرثوذكس بهذا الأسبوع. اما اليوم وأكثر من اي وقت مضى فمسؤوليتنا المسيحية تتطلب منا مضاعفة الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، وذلك لان مصير المسيحيين لاسيما في الشرق الأوسط في حالة خطر بغض النظر عن مذاهبهم، سواء أكانت كاثوليكية أم أرثوذكسية أم غير ذلك. أليس لنا اله واحد، ومسيح واحد وعماد واحد، ويجب أن يكون قرباننا واحدا، وأعيادنا واحدة، فلنتواضع ولنسر على خطى السيد المسيح في الوحدة.

موقفنا:

ما هو موقفنا من انقسام المسيحيين؟ هل نرغب – مع يسوع – بالوحدة الكاملة بين تلاميذه، والتي تتجسد بالشركة في تناولنا جسد ودم الرب يسوع. في حين "الانقسام بين المسيحيين نجرح المسيح. فبانقسامنا نجرح المسيح: لأن الكنيسة هي جسد المسيح وهو رأسها". وتتجلى إرادة المسيح في وحدة تلاميذه في صلاته. وقد اتخذ التلاميذ رغبة يسوع وصلاته هدفًا. فالقديس بولس يرجو مسيحي قورنتس: "أُناشِدُكم، أَيُّها الإِخوُة، باِسم رَبِّنا يسوعَ المسيح، أَن تقولوا جَميعا قَولاً واحِداً وألا يَكونَ بَينَكُمُ اختلافات، بل كُونوا على وِئامٍ تامّ في رُوحٍ واحِدٍ وفِكرٍ واحِد" (1 قور 1، 10).

أن الانقسام في الكنيسة هو تجربة من الشرير الذي يريد انقسامها. وبالرغم من أن أسباب الانقسام بين الكنائس هي متعددة ، إلا أن "ما هو أكيد، هو أن وراء هذا الانقسام هناك دومًا الكبرياء والأنانية، والتي تجعلنا غير متسامحين، وغير قادرين أن نقبل من يختلف عنا بالنظرة وبالموقف". ولمواجهة تجربة الشرير لابد من الصلاة دومًا من أجل وحدة المسيحيين، بالاتحاد مع صلاة يسوع إلى الآب. وعدم التركيز فقط على ما يفصلنا بل أيضًا على ما يجمعنا كمسيحيين حيث ان ما يجمعنا عظيم ، فهو يسوع المسيح بالذات. فالصلاة من أجل وحدة المسيحيين علامة رجاء.

 

 

الأب د. لويس حزبون
 

 

 
     
     
 

 

 

 

// -->