اضفنا للمفضلة

اتصلوا بنا

الرئيسية

 

متى مررتم في الشدائد، اذكروا مريم

 

أنتم يا من تدركون أنكم، في مد هذا الدهر وجزره، لا تسيرون على اليابسة، بل تسبحون في بحر من العواصف والزوابع، حدّقوا الى هذه النجمة حتى لا تهلكوا.

إن ثارت عليكم رياح التجارب، أو صدمتكم المحن، فالتفتوا الى النجمة وادعوا مريم.

وإن أحاقت بسفينتكم القلقة أمواج الغيظ أو البخل أو الشهوة، فارفعوا النظر الى مريم.

وإن رزحتم تحت اثقال الإثم، وأثخنت نفسكم جراحه المشينة، وهلعتم من شؤم الدينونة، وأخذت روحكم تغوص في لجّة من الحزن واليأس، فاذكروا مريم.

في المخاطر والحيرة والشدائد، عودوا الى مريم وادعوها، ولا يبرحنّ ذكرها شفاهكم ولا قلوبكم، كيلا تخطئكم شفاعتها، ولا تنسوا أن تتمثلوا بها. وإن أنتم اقتفيتم اثرها، فلن تضيعوا، أو استغثتم بها، فلن تياسوا، أو تأملتموها، فلن تضلّوا. فبعونها لا خوف عليكم، وتحت حمايتها لا خطر عليكم. وفي إثرها لن يدرككم العياء.

وإن هي رضيت عنكم، بلغتم ميناء السلام.

القديس برنردوس