سجل الزوار

 اضفنا للمفضلة

اتصلوا بنا

الرئيسية

 

"وأَمَّا الَّذي زُرِعَ في الشَّوك فهُو الَّذي يَسمَعُ الكَلِمة، ويكونُ له مِن هَمِّ الحَياةِ الدُّنيا وفِتنَةِ الغِنى ما يَخنُقُ الكَلِمة فلا تُخرِجُ ثَمَراً"

 

"وأَمَّا الَّذي زُرِعَ في الشَّوك فهُو الَّذي يَسمَعُ الكَلِمة، ويكونُ له مِن هَمِّ الحَياةِ الدُّنيا وفِتنَةِ الغِنى ما يَخنُقُ الكَلِمة فلا تُخرِجُ ثَمَراً"

ربّي وإلهي، إنّ كلمتك هي كلمة الحياة، حيث يجد البشر ما يرغبون فيه، شرط أن يقبلوا البحث عنها. ولكن أين العجب يا إلهي، إن نسينا كلامك وقد استولت علينا الحماقة والفتور بسبب أعمالنا السيّئة؟ يا إلهي، يا خالق كلّ شيء، كيف ستكون هذه الخليقة يا ربّ، إن أردتَ خلق المزيد؟ أنت كليّ القدرة، وأعمالك لا يدركها عقل. يا ربّ، اجعل كلامك لا يغيب أبدًا عن تفكيري.

أنت قلت: "تَعالَوا إِليَّ جَميعاً أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَنا أُريحُكم" (مت 11: 28). ماذا نريد بعد، يا ربّ؟ ماذا نطلب؟ عمّ نبحث؟ لماذا يضلّ الناس في هذا العالم طريقهم، إلاّ لأنّهم يسعون وراء السعادة؟ يا إلهي، يا له من عمى مطبق! نحن نبحث عنها، عن تلك السعادة، حيث يستحيل إيجادها.

أيّها الخالق، ترأّف بخلائقك. أنظر إلينا، نحن لا نفهم أنفسنا ولا نعرف ماذا نريد ولا نجد ما نطلبه. أعطِنا النور، يا ربّ. أترى، نحن بحاجة إليه أكثر من الأعمى. هو كان يريد أن يرى النور ولم يقدر، والآن نحن نرفض أن نرى يا ربّ. هل من مرض عضال أكثر؟ هنا ستظهر قوّتك يا إلهي، وهنا ستلمع رحمتك... أرجوك أن تحبّ أولئك الذين لا يحبّونك، وأن تفتح الباب للذين لا يقرعونه، وأن تعطي الصحّة للذين يستمتعون بالمرض... أنت قلت، يا معلّمي، إنّك جئت تدعو الخاطئين (راجع مت 9: 13)؛ وها هم، يا ربّ! وأنت يا إلهي، انسَ عمانا وانظر فقط إلى الدم الذي أراقه ابنك من أجلنا. فلتُشرق رحمتك وسط هذا الشقاء؛ تذكّر يا ربّ، أنّنا خليقتك، واحفظنا بطيبتك وبرحمتك.