سجل الزوار

 اضفنا للمفضلة

اتصلوا بنا

الرئيسية

 

 قلب مريم الطّاهر

 


لطالما دعا العديد من باباوات روما المؤمنين إلى تكريس أنفسهم إلى قلب مريم الطّاهر. الباباوات لم يكتفوا بدعوة المسيحيين بل كرّسوا أنفسهم لقلب مريم الطّاهر.حتّى أن البابا بيوس الثاني عشر والبابا يوحنّا بولس الثّاني كرّسوا شعوب الأرض لقلب أم يسوع. هذا ودعا البابا فرنسيس مؤخّرًا المؤمنين إلى تكريس أنفسهم لقلب مريم الطّاهر وحذا حذو أسلافه مكرّسًا كل العالم لقلبها. البابا توّجه إلى المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس قائلًا إن التّكرّس لقلب مريم الطّاهر يسمح لها بأن تأخذنا بيدها الحنونة لمعانقة الآب السّماوي، آب الرّحمة. التّكرّس لقلب مريم الطّاهر يذكرنا بالعلاقة الوطيدة التي تجمع العذراء مريم بيسوع وكيف حافظت على كل ما رأته بقلبها. يقول البابا بندكتس السّادس عشر عن هذا السّرّ العميق المتعلّق بقلب مريم الطّاهر إن القلب الذي يمثّل قلب يسوع هو ومن دون أي شك قلب مريم تلك الأم الطّاهرة. لذلك نقوم بتبجيل هذين القلبين خلال الإحتفال بالذّبيحة الإلهية. التّكرّس لقلب مريم الطّاهر هو فعل خارجي يعكس رغبتنا الدّاخلية باتباع إرادة الله وتوحيد قلوبنا بقلبه القدّوس. قد لا يعلم الكثيرون من بيننا كيفية التّكرّس لقلب مريم الطّاهر لذلك إليكم هذه الخطوات البسيطة فاختاروا ما ترونه مناسبًا.

التّحضير
33 يومًا من التّمجيد الصّباحي
تُعدّ هذه الصلوات من أكثر الطرق إنتشارًا بين المؤمنين للتّكرس لقلب مريم الطّاهر. هذه الصّلوات مذكورة في كتاب الأب مايكل غايتلي الذي يحتوي على 33 صلاة قصيرة لا تستغرق من وقت المؤمن سوى خمس دقائق يوميًّا يتقرّب من خلالها إلى قلب أم الله. هذه الطّريقة تستند إلى كتابات القدّيس لويس دو مونفورت حيث تمّ تبسيطها كي يشارك بها الجميع. الإخلاص الحقيقي لمريم تحضيرًا للتّكرّس الكامل يُعرف القدّيس لويس دو مونفورت بدفاعه القوّي عن ما يسمّيه “التّكرس الكلّي ليسوع من خلال مريم.” هذه المقاربة نالت انتشارًا واسعًا بين صفوف الكثير من المؤمنين منذ وفاة القدّيس. ولتحقيق هذه المقاربة ترك القدّيس العديد من الصّلوات، الإبتهالات، والقراءات التي يمكن قراءتها تحضيرًا للتّكرس الكلّي. يعتبر القدّيس يوحنّا بولس الثّاني من أهم مؤيّدي القدّيس لويس حتّى أنه استخدم كلماته في شعاره الباباوي.
 

الإعلان الرّسمي للتّكرس لقلب مريم الطّاهر – البابا بيوس الحادي عشر

أيتها القدّيسة مريم العذراء، يا أم البشرية الحنونة، تلبية لرغبات قلب يسوع المقدّس وطلبات الكهنة ممثلي ابنك يسوع على الأرض، نكرّس أنفسنا وعائلاتنا لقلبك المتألّم والطّاهر. يا ملكة الوردية المقدّسة نقدّم لك كل أبناء بلدنا والعالم بأسره.
أرجوكِ إقبلي منّا هذا التّكريس، يا أمنا العزيزة، واجعلينا أداة في يدك لتحقيق مشاريع ابنك في هذا العالم.
يا قلب مريم المتألم والطّاهر، ملكة الوردية المقدّسة، وملكة العالم، فلتكن مشيئتك ومشيئة قلب يسوع المسيح المقدّس. أنقذينا يا عذراء من إنتشار موجة الوثنيّة المعاصرة؛ أضرمي في قلوبنا وبيوتنا المحبّة والنّقاء وممارسة الحياة الفاضلة، والرّغبة في صلاة الوردية بإيمان.
نأتي إليك بثقة، يا كرسي المجد وأمّ المحبّة العادلة. أشعلينا بالنّار التي أشعلت قلبك المتألّم والطّاهر. إجعلي من قلوبنا وبيوتنا مسكنًا لك. فلينتصر قلب يسوع ومعه سلطتك في كل قلب وبيت.
آمين.

صلاة من أجل تكريس العائلات – القدّيس ماكسيميليان كولبي.

يا أمّنا الطّاهرة، يا ملكة السّموات والأرض، يا حياتنا، يا عذوبتنا، يا أملنا، في هذا اليوم نأتي نحن عائلة (إسم العائلة) إليك لنكرّس أنفسنا لك كخاصتك. نسبّح الله لأنّه جمعنا كي نقدّم لك أنفسنا يا أمّنا. نحن نقوم بذلك وفقًا لتوصية يسوع المسيح على الصّليب،”هذه أمّك”.
نحتاج إليك أيتها الأم مريم كي تساعدينا فنصبح عائلة مسيحيّة حقيقيّة. أدخلي إلى حياتنا العائليّة. أعيدي على مسامعنا تلك الكلمات التي قلتيها في قانا الجليل،”إفعلوا كل ما يقول لكم.”
ساعدينا على التّغاضي عن أخطاء الآخرين، والمسامحة كما سامحنا يسوع، ومحبة بعضنا البعض كما وصّانا الإله.
أرجوك، إستخدمي عائلتنا لسحق رأس الأفعى. أطلبي من القدّيس يوسف حامي الكنيسة الكونية أن يجعلنا نتوحّد في الفكر والقلب مع ممثل ابنك على الأرض البابا (إسم البابا الحالّي).
لقد أصبحت اليوم ملكة قلوبنا وبيوتنا. فليكن بيتنا منزلًا لقلبك الطّاهر حيث يحكم قلب يسوع الأقدس للأبد.
آمين

صلاة تكريس الذّات لقلب مريم الطّاهر – القدّيس ماكسيميليان كولبي.

يا أمًّا طاهرة، يا ملكة السّموات والأرض، يا ملجأ الخطأة وأمّنا الحبيبية، لقد أمّنك الله على عالم الرّحمة. أنا (الإسم)، الخاطئ والتّائب ، ألقي بنفسي على قدميك بتواضع متوسّلًا أمامك كي تقبليني كما أنا لاكون بكلّي لك وخاصتك. إجعلي منّي ومن كل قواي النّفسية والجسدية ومن كل حياتي وموتي كل ما يرضيك.
خذي كل ما لدي من دون تحفّظ كي أحقق بكليتي ما قيل عنك :”سوف تسحق رأسك،” وأنت وحدك دمّرت كل البدع في العالم أجمع. دعيني أصبح أداة مناسبة في يديك الطّاهرتين الرّحومتين فأُعرّف الكثير من النّفوس الضّالة واللّا مبالية على محبّتك فتنمو وتتعظّم في قلوبهم وبالتّالي المساعدة على توسيع نطاق مملكة القلب الأكثر قداسة، مملكة قلب يسوع.
كي تصلي أينما حللّت على نعمة التّحول والنّمو بقداسة، فمن خلال يديك تأتي كل النّعم من قلب يسوع الأقدس.
1. إسمحي لي أن أسبّحك أيّتها العذراء المقدّسة.
2. أعطني القوّة لمواجهة كل أعدائك.

فعل التّكريس لقلب مريم الطّاهر – القدّيس لويس دو مونتفورت

أنا الخاطئ قليل الإيمان، أجدد وأضع بين يديك أيتها الأم الطّاهرة نذور معموديتي. أنكر الشّيطان وأعماله إلى الأبد وأسلّم ذاتي بكلّيتها ليسوع المسيح، الحكمة المتجسّدة، لأحمل صليبي وأسير خلفه طيلة أيام حياتي ولأكون أكثر إخلاصًا له من أي وقت مضى.
وأختارك بحضرة كل البلاط السّماوي لتكوني أمّي وسيّدتي؛ إنّي أسلّم لك وأكرّس لقلبك البريء من الدّنس كعبدٍ، جسدي مع كل حواسه وروحي وذاتي مع كلّ قواها، وخيراتي الدّاخليّة والخارجية، وكل أعمالي الصّالحة الماضية والحاضرة والمستقبلية تاركًا لك كل وملئ الحق بأن تتصرّفي بي وبكل ما هو لي دون استثناء كما يروق لك لمجد الله الأعظم في الزّمان والأبدية.
آمين.