الرئيسية

 

يتلو مسبحته حتى أيام المعارك

 

المارشال فوش رجل فرنسا الأعظم إبان الحرب العالمية الأولى، و قائد جيوش الحلفاء، وقد حمل لواء انتصاراتها حتى التحرير الكامل.

- " زاره يوما صديق له حميم ، فدار بينهما الحديث عن العذراء مريم ، فقال المارشال فوش :  كثيرا ما وجدتني اتخبَط في مآزق حرجة ، فكنتُ أتشبّث بالعذراء سيدة لورد، على نحو ما يفعل طفل سنتين مع أمه. فأسألها أن توحي إليَ بما يجب أن أعمله ، فما خيـَبت أملي مرة. " 

-      " اذن أنت تثق بها ثقة عظيمة !"

-   " ثقة ما بعدها ثقة ! وتراني كلّ يوم أتلو مسبحتها كاملة . "

-        " حتى أيام المعارك الرهيبة ؟"

-   " بأولى حجة في أيام المعارك الرهيبة، لإني كنت أحوج إليها مني في سائر الأيام . وما أذكر قط أن فاتتني تلاوة مسبحة أكثر من مرة أو مرتين طوال حياتي. والدتي الحبيبة هي التي علمتني هذه العبادة، تصوّر أن أمي كانت تعرف القديسة برنديت ، و كانت ترافقها إلى مغارة لورد إبـَان الظهورات الشهيرة. ويوم ظهرت العذراء لبرنديت ، كانت هذه تمسك شمعة فذابت الشمعة ولم يحرق اللهب يدها ، حتى قام من أطفأها على مرأى من الجمهور المحتشد . ساعتـئذ كانت أمي جاثية قرب برناديت ، وشاهدت الأعجوبة ، ولما عادت إلى البيت قصَت علينا ما شاهدته . نعم ! من والدتي تعلمت حب العذراء والتعبد لها ! "

وأنا هل أعلّم أولادي حبّ العذراء وتلاوة ورديتها؟