الرئيسية

يقول الرب " توبوا إليَ بكل قلوبكم بالصوم والبكاء والندب، مزقوا قلوبكم لا ثيابكم" فتوبوا إلى الرب. الرب حنون رحيم، بطيء عن الغضب، كثير الرحمة، نادم على السوء" يوئيل 2: 12-13

 

القداس هو تضحية المسيح وهو مجاني

 
 

 

 قال البابا فرنسيس في تعليم الأربعاء، 7 آذار 2018:

تعبّر الكنيسةُ، في الصّلاة الإفخارستيّة هي احتفاليّة، عمّا تقوم به عندما تحتفل بالإفخارستيّا وعن السّبب الذي من أجله تحتفل بها، ألا وهو الشّركة مع المسيح الحاضر فعلاً في الخبز والخمر المكرّسَين. بعد أن يدعو الكاهن الشّعب إلى رفع القلوب إلى الرّبّ وشكره، يتلو الصّلاة الافخارستيّة بصوت عالٍ، باسم جميع الحاضرين، متوجّهاً إلى الآب بواسطة يسوع المسيح في الرّوح القدس. "معنى هذه الصّلاة هو أن تتّحد جماعة المؤمنين كلّها مع المسيح في تسبيح أعمال الله العظيمة وفي تقديم الذّبيحة". ولكي تتّحد عليها أن تفهم، ولذلك أرادت الكنيسة أن تحتفل بالذبيحة الإلهيّة باللّغة التي يفهمها النّاس، لكي يتّحدوا مع الكاهن في التّسبيح وفي هذه الصلاة العظيمة. في الواقع "إنّ ذبيحة المسيح وذبيحة الإفخارستيّا هي ذبيحة واحدة".

تطلب الصّلاة الإفخارستيّة من الله أن يجمع كلّ أبنائه في كمال المحبّة، متّحدين مع البابا والأساقفة، الذين يُذكرون بأسمائهم، كعلامة على أنّنا نحتفل بشركةٍ مع الكنيسة الجّامعة ومع الكنيسة الخاصّة. إنّ التّضرُّع، شأن التّقدمة، يُرفَع إلى الله من أجل أعضاء الكنيسة كافّة، الأحياء منهم والأموات، بانتظار رجاء مقاسمة الميراث الأبديّ في السّماوات، مع العذراء مريم. إنَّ الصّلاة الإفخارستيّة لا تغفل عن ذكر أحد أو أيّ شيء، إذ إنّ الله يكون مرجع الكلّ، كما يذكّر التّسبيح الذي يختتمها. لا يُنسى أحد. وإن كان لديّ أشخاص: أهل أو أصدقاء يحتاجون للصّلاة أو قد عبروا من هذا العالم يمكنني أن أذكرهم في تلك اللّحظة بصمت في داخلي أو أن أطلب من الكاهن أن يذكرهم على المذبح. قد يسألني أحدكم: "ولكن يا أبتي كم يتوجّب عليَّ أن أدفع لكي يُذكر اسمي؟"، "لا شيء أبدًا! هل تفهمون هذا؟ لأنَّ القدّاس لا سعر له. القدّاس هو تضحية المسيح وهو مجّانيّ والفداء مجّانيّ. إن أردت أن تترك تقدمة للكاهن فليكن ولكنّك لا تدفع سعر القدّاس، وهذا أمر مهمٌّ يجب أن نفهمه جميعًا.