سجل الزوار

 اضفنا للمفضلة

اتصلوا بنا

الرئيسية

 

وَيَصيرُ الاثنان جَسَدًا واحِدًا

 


إنجيل القدّيس متّى .11-3:19

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا إِلى يَسوعَ بَعضُ ٱلفِرّيسِيّينَ وَقالوا لَهُ لِيُحرِجوه: "أَيَحِلُّ لِأَحَدٍ أَن يُطَلِّقَ ٱمرَأَتَهُ لِأَيَّةِ عِلَّةٍ كانَت؟"
فَأَجاب: "أَما قَرَأتُم أَنَّ ٱلخالِقَ مُنذُ ٱلبَدءِ جَعَلَهُما ذَكَرًا وَأُنثى.
وَقال: لِذَلِك، يَترُكُ ٱلرَّجُلُ أَباهُ وَأُمَّهُ وَيَلزَمُ ٱمرَأَتَهُ وَيَصيرُ ٱلِٱثنانِ جَسَدًا واحِدًا.
فَلا يَكونانِ ٱثنَينِ بَعدَ ذَلِك، بَل جَسَدٌ واحِد. فَما جَمَعَهُ ٱللهُ فَلا يُفَرِّقَنَّهُ ٱلإِنسان".
فَقالوا لَهُ: "فَلِماذا أَمَرَ موسى أَن تُعطى كِتابَ طَلاق، وَتُسَرَّح؟"
قالَ لَهُم: "مِن أَجلِ قَساوَةِ قُلوبِكُم، رَخَّصَ لَكُم موسى في طَلاقِ نِسائِكُم. وَلَم يَكُنِ ٱلأَمرُ مُنذُ ٱلبَدءِ هَكَذا.
أَمّا أَنا فَأَقولُ لَكُم: مَن طَلَّقَ ٱمرَأَتَهُ، إِلّا لِفاحِشَة، وَتَزَوَّجَ غَيرَها فَقَد زَنى".
فَقالَ لَهُ ٱلتَّلاميذ: "إِذا كانَت حالَةُ ٱلرَّجُلِ مَعَ ٱلمَرأَةِ هَكَذا، فَلا خَيرَ في ٱلزَّواج".
فَقالَ لَهُم: "هَذا ٱلكَلامُ لا يَفهَمُهُ ٱلنّاسُ كُلُّهُم، بَلِ ٱلَّذينَ أُنعِمَ عَلَيهِم بِذَلِك"

 

 

أيّها الربّ إلهنا، يا من أردت، حين أوحيت بمقاصد حُبِّك للبشر، أن تجعل من حبّ الزوجين المتبادل رمزًا إلى ذلك العهد الّذي قطعته أنت مع شعبك، حتى إذا ما تمَّ معنى الرمز، تجلَّى في زواج المؤمنين سرُّ اتّحاد المسيح والكنيسة (راجع أف 5: 32).

نسألك أن تتعطّف وتبسط يمينك على عبديك هذين. اجعلهما، يا ربّ، يتبادلان مواهب حُبِّك، في شركة هذا السرّ الّذي قبلاه، ليشيرا بحياتهما ومحبّتهما إلى حضورك الإلهيّ بيننا، فيكونا قلبًا واحدًا وروحًا واحدة. هَبْ لهما، يا ربّ، أن يؤلّفا أسرة يعولانها بالعمل. لِيُهذّبا بَنيهما بتربية تقوم على مبادئ الإنجيل، فيصبحوا بأجمعهم أهلاً للأسرة السماويّة.

وهذه أمتُك، تنازل واغمُرها ببركاتك، لتقوم بمهمّة الزوجة والأمّ الفاضلة، فتكون بهجة بيتها بمحبَّتها ووداعتها ولُطفها.

وهذا عبدك، أَسعِفْه، يا ربّ، ببركتك الإلهيّة، ليكون جديرًا بإتمام واجبات الوالد اليقظ والزوج الأمين.

أيّها الآب القدوس، امنح هذين الزوجين، المتشوّقين إلى مائدتك، أن ينعما يومًا بالجلوس إلى المائدة السماويّة. بيسوع المسيح ربّنا.