الرئيسية

 

"لماذا تَبحَثنَ عن الحَيّ بَينَ الأموات؟" (لو24: 5)

 

قال الرسول بولس في رسالته إلى أهل فيليبي: "أيّها الأخوة، الحياة عندي هي المسيح، والموت ربح" (فل1: 21). لذا، أنا ذاهب إلى الجليل، إلى الجبلِ الذي أمَرَنا يسوع أن نَذهَب إليه (متى28: 10-16). سأراه هناك وأعبده حتّى لا أموت لاحقًا، لأنّ كلّ مَن يرى ابن الإنسان ويؤمن به، له الحياة الأبديّة؛ "وإن ماتَ، فسَيَحْيا" (يو11: 25 ).

أيّها الأخوة، ما هي الشهادة عن محبّة المسيح التي تُعيِدُ إليكم فرحة قلبكم اليوم؟ إذا حدث وأحببتم المسيح ليوم واحد، حيًّا أو ميتًا أو عائدًا إلى الحياة، فإنّ قلبكم سيفرح اليوم عند سماعكم إعلان الرسل قيامته وسوف يهتف: "لقد بشّروني بأنّ إلهي يسوع حيّ! وعند سماع هذه الكلمات، عاد قلبي إلى الحياة، قلبي الذي كان في سُبات بسبب الحزن، والذي كان يعاني الفتور والإحباط". اليوم، إنّ موسيقى هذا الخبر السار تنعش الخطأة القابعين في ظلال الموت. ومن دون القيامة، لم يكن بوسعنا إلاّ أن نيأس وندفن في النسيان أولئك الذين كان يسوع قد تركهم في الهاوية عند صعوده من الجحيم.

أنت ستعرف أنّ روحك عادت إليها الحياة الكاملة في المسيح عندما تقول: "إذا كان يسوع حيًّا، فهذا يكفيني! إذا كان حيًّا، أحيا لأنّ حياتي تعتمد عليه. هو حياتي، وهو كلّ شيء لي. فما الذي يمكن أن ينقصني إذا كان يسوع حيًّا؟ لا بل أكثر من ذلك: لا يهمّني إن فقدت كلّ شيء، إنّما المهمّ هو أن يكون يسوع حيًّا!"