English

سجل الزوار

 اضفنا للمفضلة

اتصلوا بنا

الرئيسية

" ليكونوا بأجمعهم واحداً "

 

 

إن الروح القدس، الحال في الكنيسة، يحقق الشركة بين المؤمنين ويربطهم برباط وثيق " لأجل تكميل القديسين، ولعمل الخدمة، وبنيان جسد المسيح " (أفسس 4: 12) وامعانا في تحقيق وحدة الكنيسة، واتحاد المؤمنين ترك لنا المسيح تراثا ثمينا يتكوّن من صلاته، ومن سرِّ القربان، ومن الإنجيل المقدس، ومن وصيّة المحبة.

صلاة المسيح :

إن صلاة المسيح ذات فعاليّة لا تُرد. فصلاته لبطرس عصمته وتعصمه من الضلال... وصلاته للرسل أيّدتهم في أداء رسالتهم... وصلاته الكهنوتية الآخيرة تحفظ الكنيسة في وحدتها وتجمع المسيحيين في حظيرة واحدة: " ليكونوا بأجمعهم واحداً ". وهذه الصلاة ترافقنا عبر الأجيال.

 

سر القربان :

أقام المسيح في كنيسته سرّ القربان العجيب الذي يعبّر عن وحدة الكنيسة ويحققها في كل آن وتحت كل سماء. والإغتذاء من مائدة الخلاص و " خبز الحياة " يضمن للكنيسة وحدتها، وللمؤمنين اتحادهم بالمسيح، واتحاد بعضهم ببعض..." أنتم الذين اعتمدتم بالمسيح لبستم المسيح... لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع (غلاطية 3: 27).

كلمة الله :

إن المسيح يعلّم أن " ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله". فأعطانا مع مائدة المذبح، مائدة الكلمة لتكون قوتاً لنفوسنا. فالإنجيل المقدس ينقل إلينا كلام المسيح ومثاله لنحذو حذوه ونقتدي به في كلّ شيء. وهذا الإنجيل واحد عند جميع الكنائس: ولئن تضاربت بعض الآراء في تفسير آياته، فهو هو لا يتغير. وللكنيسة " عمود الحق وأساسه " أن تحرص على هذا التراث.

وصية المحبة:

وقد حرص المسيح فعلا على وحدة المؤمنين فأعطاهم وصيّة جديدة: " إليكم وصيّة جديدة فليحبّ بعضكم بعضا... كما أنا أحببتكم. ويعرف الناس جميعا أنكم تلاميذي، إذا أحبّ بعضكم بعضا" . وبهذه المحبة وفي مناخها الدافئ تنمو الحركة المسكونية: بالتفاهم وتجنّب ما يخدش الشعور والكرامة، بالتعارف المتبادل، بالتجدّد الروحي والإمتثال لإرادة المسيح.

 
 

 

 

 

// -->